هونغ كونغ تطور تقنية جديدة لتتبع العملات الرقمية والحد من الجريمة الرقمية

تُكثّف شرطة هونغ كونغ جهودها لتأمين شبكة الإنترنت 3 في المدينة، باستخدام أداة جديدة تُساعد في تتبّع تدفقات العملات الرقمية غير القانونية.
كشف مكتب الأمن السيبراني وجرائم التكنولوجيا في هونغ كونغ، يوم الأربعاء، عن أداة تتبّع العملات الرقمية المُطوّرة حديثًا، والمُسمّاة CryptoTrace، في إطار جهوده لمكافحة الجرائم المتنامية المتعلقة بالعملات الرقمية.
وأفاد المكتب بأن هذه الأداة، التي طُوّرت بالاشتراك مع جامعة هونغ كونغ، والتي أُعلن عنها لأول مرة في قمة أمن بلوكتشين 2025، مُصمّمة لتوفير “دعم استخباراتي وتحقيقي مُتقدّم” للضباط المُكلّفين بقضايا الأصول الافتراضية. وأضاف أنه نظّم بالفعل دورات تدريبية في أواخر مارس لتحسين قدرة ضباط الخطوط الأمامية على التحقيق في جرائم العملات الرقمية باستخدام النظام.
بالإضافة إلى أهدافه في مكافحة الجريمة، أكّد مكتب مكافحة الجرائم السيبرانية وجرائم التكنولوجيا أنه يعمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية في قطاع الويب 3، “للمشاركة في بناء منظومة أكثر أمانًا واستدامة”، دون الخوض في التفاصيل. وتزعم جامعة هونغ كونغ، التي شاركت في تطوير الأداة، أن CryptoTrace يستخدم “تقنيات تحليل ورسوم بيانية وتصويرية متطورة لتقنية بلوكتشين” لمساعدة المحققين على تتبّع الأموال المغسولة، وتحديد المواقع المشتبه بها، و”تبسيط التحقيقات في عمليات الاحتيال المتعلقة بالعملات الرقمية”.
تأتي هذه المبادرة في ظل استمرار ارتفاع جرائم العملات الرقمية في هونغ كونغ. ففي أكتوبر 2024، أعلنت الشرطة عن اعتقال 27 مشتبهًا بهم في عملية احتيال عاطفية باستخدام تقنية التزييف العميق، استهدفت ضحايا في جميع أنحاء آسيا. ويُزعم أن المجموعة استخدمت مكالمات فيديو مُولّدة بالذكاء الاصطناعي، ومنصة عملات رقمية مزيفة، للاحتيال على الضحايا بما يزيد عن 46 مليون دولار من العملات الرقمية.
من جهته، كشف جون غريفين، أستاذ المالية في جامعة تكساس، في دراسة أجراها، أن عمليات الاحتيال العاطفية تسببت في خسائر تجاوزت 75 مليار دولار في الفترة من يناير 2020 إلى فبراير 2024، مشيرًا إلى أن العديد من المحتالين يعملون انطلاقًا من جنوب شرق آسيا.