أمر تنفيذي جديد من ترامب لدفع تعليم الذكاء الاصطناعي في أميركا

وقّع الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء أمرًا تنفيذيًا لتعزيز تعليم الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مُطلقًا بذلك مبادرة وطنية تهدف إلى إعداد الطلاب الأميركيين لوظائف مستقبلية في أحد أسرع مجالات التكنولوجيا نموًا في العالم.
وكان ترامب قد وقّع في يناير، مع بداية ولايته الثانية، أمرًا تنفيذيًا لإزالة العقبات التي تعترض طريق قيادة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، ملغيًا بذلك بعض القيود التي كانت قد فرضتها إدارة بايدن السابقة.
وكجزء من المبادرة الجديدة، أنشأ ترامب فريق عمل خاص في البيت الأبيض يُعنى بتعليم الذكاء الاصطناعي، ليقود جهود الإدارة في هذا المجال الحيوي. يرأس هذا الفريق مدير مكتب سياسات العلوم والتكنولوجيا، ويضم في عضويته كبار المسؤولين، من بينهم وزراء الطاقة، الزراعة، التعليم، والعمل، بالإضافة إلى ديفيد ساكس، المستشار الخاص للبيت الأبيض لشؤون الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة.
وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض: “إن شباب أمريكا بحاجة إلى فرص لتطوير المهارات والفهم الضروريين للتعامل مع الجيل القادم من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والمساهمة في ابتكارها”.
وأضاف البيان: “إن التدريب المبكر على الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يُزيل الغموض المحيط بهذه التكنولوجيا، ويُعدّ طلابنا ليكونوا فاعلين واثقين في سوق العمل المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يدفع بأمتنا نحو آفاق جديدة من التقدم العلمي والاقتصادي”.
ورغم الطموحات الكبيرة التي تحملها المبادرة، إلا أن تساؤلات عدة أُثيرت بشأن إمكانية تنفيذها، خاصة في ضوء التخفيضات الواسعة التي أقرّها ترامب في ميزانية وزارة التعليم في مارس الماضي.
وبحسب البيت الأبيض، ستقود فرقة العمل “تحديًا رئاسيًا للذكاء الاصطناعي” يهدف إلى تسليط الضوء على إنجازات الطلاب والمعلمين في هذا المجال، وتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي، وتشجيع التعاون بين مختلف القطاعات لمواجهة التحديات الوطنية باستخدام حلول مدعومة بالتقنيات الحديثة.
وأشار البيان إلى أن “هذا التحدي سيساهم في إبراز إنجازات الطلاب والمعلمين، وتعزيز التبني الجغرافي الواسع للتكنولوجيا المتقدمة، كما سيُقوّي أواصر التعاون بين الحكومة والجامعات والمؤسسات الخيرية والقطاع الصناعي في مواجهة التحديات الوطنية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي”.
كذلك يوجّه الأمر التنفيذي وزير التعليم إلى إعطاء الأولوية لتدريب المعلمين في مجال الذكاء الاصطناعي، كما يطلب من مدير المؤسسة الوطنية للعلوم توجيه تركيز البحث العلمي نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم.
وقد يعتمد نجاح هذه المبادرة إلى حد كبير على مدى فعالية التنسيق الذي يقوده البيت الأبيض، خاصة في ظل تقليص الموارد المخصصة لقطاع التعليم. وختم البيت الأبيض بيانه بالقول: “إن إعداد طلابنا ليكونوا روادًا في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يتطلب أيضًا الاستثمار في معلمينا، وتزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة لتدريب الأجيال القادمة على هذه التكنولوجيا، واستخدامها داخل الفصول الدراسية”.