رغم التقدم المستمر في ترقيات شبكة الإيثيريوم، والتي تهدف إلى تعزيز بنيتها التحتية وتوسيع نطاق استخداماتها، إلّا أنّ هذه الترقيات لم تساهم بشكل مباشر في دفع أسعار عملة إيثيريوم إلى الارتفاع، وفقًا لتحليلات الخبراء.
يشير المحللون إلى أن الإيثيريوم واجهت صعوبة في مواكبة أداء عملة البيتكوين خلال العام الماضي، ولم تحقق المكاسبات التي كان يتوقعها الكثيرون.
في دراسة حديثة، أشارت شركة “ماتريكسبورت” المتخصصة في مجال البلوكتشين إلى أن معظم الترقيات التي شهدتها شبكة الإيثيريوم لم تؤثر بشكل ملموس على سعر الإيثيريوم. ورأت الشركة أن هذه الترقيات تأتي في إطار خطة طويلة الأجل لتعزيز مكانة الإيثيريوم كشبكة بلوكتشين رائدة، وليس بهدف تحقيق مكاسب سريعة في الأسواق.
رغم الاهتمام المتفاوت من قبل المستثمرين المؤسسيين، إلّا أن عملة الإيثيريوم واجهت تحديات في الحفاظ على زخمها الصعودي. فقد لاحظ المحللون أن الإيثيريوم لم تتمكن من مواكبة الاتجاهات الحديثة في سوق العملات الرقمي، حيث لجأ العديد من المشاريع إلى إصدار عملات رقمية جديدة على شبكات بديلة أقل تكلفة.
هذا وأكدت شركة “ماتريكسبورت” في تقرير لها أن الإيثيريوم ما زالت تواجه صعوبة في تعزيز قيمتها السوقية، رغم التطورات التي شهدتها الشبكة. ومع ذلك، تشير البيانات إلى زيادة في اعتماد عملة “تيذر” المستندة إلى شبكة الإيثيريوم، مما يدل على وجود طلب مستمر على هذه الشبكة.
على الرغم من التراجع الذي شهدته عملة الإيثيريوم خلال العام الحالي، إلا أن هناك توقعات بإمكانية حدوث انتعاش في سعرها خلال الفترة المقبلة. وتستند هذه التوقعات إلى تحليل الأداء التاريخي للعملة، حيث سجلت عوائد إيجابية في شهر فبراير خلال السنوات الماضية.
