أشار تقرير لشركة “برايس ووترهاوس كوبرز” إلى أن الذكاء الاصطناعي من المتوقع أن يساهم بـ 320 مليار دولار في اقتصاد المنطقة بحلول عام 2030، مما يعكس التوجه المتزايد نحو تبني التقنيات المتقدمة في الشرق الأوسط. هذا التوجه نحو تبني التقنيات المتقدمة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، يجد تجسيده الواضح في قطاع الخدمات المالية الذي يشهد ثورة حقيقية بفضل الذكاء الاصطناعي والأتمتة، مما يغير قواعد اللعبة في تفاعل المستثمرين مع الأسواق العالمية.
بفضل انتشار أدوات التحليل التنبؤي والتداول الآلي، أصبحت استراتيجيات التداول أكثر ذكاءً وسرعة، مما يوسع نطاق الوصول إلى أسواق المال. تشير الدراسات إلى أن أنظمة التداول الآلية، وخاصة تلك التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، باتت تؤثر بشكل كبير على حركة الأسواق العالمية، حيث تقوم بتنفيذ نسبة كبيرة من عمليات التداول. يشهد الشرق الأوسط، شأنه شأن بقية العالم، تسارعًا ملحوظًا في اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، مما يعكس توجه المنطقة نحو التحول الرقمي.
لقد أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في تحليل البيانات المالية، حيث أصبح بإمكانه اكتشاف أنماط واتجاهات خفية في البيانات الضخمة، مما يمنح المتداولين رؤى أعمق وأدق لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة. هذا التطور التكنولوجي يؤدي إلى تحول جذري في صناعة التداول، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي عنصرًا أساسيًا في اتخاذ القرارات الاستثمارية. تشير الدراسات إلى أن الشركات أصبحت تدرك بشكل متزايد أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز أدائها، حيث تبنت نسبة كبيرة من الشركات هذه التقنية في عملياتها. وتعتبر الإمارات من الدول الرائدة في المنطقة في مجال تبني التقنيات الحديثة، حيث تشهد نمواً متسارعاً في استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
