قفزت أسهم العملات الرقمية مع افتتاح السوق يوم الخميس، وذلك بعد أن تجاوز سعر البيتكوين حاجز الـ 100 ألف دولار، إلّا أنّها تراجعت إلى 97 ألف دولار وبالتالي تراجعت أسهم شركات الكريبتو معها. سجلت أسهم “مايكروستراتيجي” ارتفاعاً يوم الخميس بنسبة 6.1%، في حين ارتفعت أسهم “روين هود ماركتس” و”كوين بيس غلوبال” بنسبة 4.3% و3.5% على التوالي. كما ارتفعت أسهم شركات التعدين Mara Holdings وRiot Platforms بنسبة 6% و4% على التوالي، مما يعكس تأثر هذه الشركات بشكل مباشر بأداء أكبر عملة رقمية في العالم.
بعد تراجع سعر البيتكوين، شهدت أسهم كل من شركة “مايكروستراتيجي” ومنصة “كوين بيس” انخفاض بلغ حوالي 4% و3% على التوالي. كما شهدت شركتا تعدين البيتكوين Riot Platforms (RIOT) و Mara Holdings (MARA) نفس الاتجاه، حيث أنهت كلتاهما التداول بانخفاض تجاوز 4%. كانت الأنباء التي أفادت باختيار الرئيس المنتخب دونالد ترامب لـ”بول أتكينز” لرئاسة لجنة الأوراق المالية والبورصة هي المحرك الرئيسي وراء الارتفاع الأولي في أسعار البيتكوين والأصول الرقمية الأخرى.
عمل أتكينز، الذي شغل منصب مفوض لجنة الأوراق المالية والبورصة في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، مؤخرًا على قضايا متعلقة بالأصول الرقمية. سيحل “أتكينز” مكان غاري جينسلر، الناقد المعروف للعملات الرقمية، والذي أعلن عن نيته الاستقالة في يناير المقبل. أدى الإعلان عن تولي “أتكينز” هذا المنصب، والذي يُنظر إليه على أنه صديق للعملات الرقمية، إلى ارتفاع أسعار البيتكوين بأكثر من 50% منذ فوز ترامب بالانتخابات. وتجاوز سعر البيتكوين مؤخرًا حاجز 103000 دولار قبل أن يستقر بالقرب من مستوى 95000 دولار.
هذا وشهدت صناديق “مايكروستراتيجي” المتداولة بالاستدانة (وهي صناديق استثمارية تستخدم الاقتراض لزيادة العوائد المحتملة) إقبالاً كبيراً من المستثمرين، وفقاً لمذكرة بحثية صادرة عن “جي بي مورغان” يوم الأربعاء. وأشار الخبير الاستراتيجي نيكولاوس بانيجيرتزوجلو في المذكرة إلى أن استثمارات المستثمرين في هذه الصناديق شكلت حوالي ثلث إجمالي الاستثمارات في صناديق الكريبتو خلال شهر نوفمبر، والتي بلغت 11 مليار دولار. يُذكر أن هذه الصناديق، على الرغم من عوائدها المرتفعة المحتملة، تُعتبر استثمارات عالية المخاطر بسبب الاعتماد على الاقتراض.
