هونغ كونغ تضع خطة ضريبية جديدة لجذب مليارديرات العملات الرقمية

تدرس هونغ كونغ إعفاء الصناديق الاستثمارية الخاصة، بما في ذلك صناديق التحوط، من ضريبة الأرباح الرأسمالية على استثماراتهم في العملات الرقمية والأصول الأخرى، وذلك بهدف جذب المزيد من الاستثمارات وتحويل المدينة إلى مركز مالي عالمي. كشفت مسودة قانون جديدة عن نية الحكومة إعفاء هذه الصناديق من الضرائب، وذلك بهدف توفير بيئة جاذبة للاستثمار. تهدف هذه الإجراءات إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة هونغ كونغ كمركز مالي عالمي، حيث تسعى لتوسيع نطاق الإعفاءات الضريبية لتشمل استثمارات أخرى مثل الائتمان الخاص والممتلكات الخارجية وائتمانات الكربون. وستقوم الحكومة بإجراء مشاورات لمدة ستة أسابيع حول هذه الخطط.
في ظل المنافسة الشديدة مع مراكز مالية أخرى في المنطقة، مثل سنغافورة، تسعى هونغ كونغ إلى تعزيز مكانتها كوجهة مفضلة للاستثمارات. وتسعى هذه المراكز لجذب المستثمرين الكبار من خلال توفير بيئة ضريبية جاذبة.
وأكد “ييب” أن هذه الإعفاءات ستوفر بيئة استثمارية أكثر استقرارًا وجاذبية للمستثمرين، خاصة للمكاتب العائلية التي تخصص جزءًا كبيراً من استثماراتها للأصول الرقمية.
نظراً للتشديد على الرقابة على الثروة في الصين، لجأ العديد من المستثمرين الصينيين إلى إنشاء كيانات استثمارية في الخارج. وعلى الرغم من المنافسة القوية من سنغافورة، فإن حملات مكافحة غسيل الأموال الأخيرة قد أثرت سلبًا على جاذبية سنغافورة لبعض المستثمرين.
وتسعى هونغ كونغ إلى استغلال هذه الفرصة لتجاوز منافسيها، حيث تعمل على تسهيل إجراءات إنشاء الصناديق الاستثمارية وتوفير بيئة تنظيمية أكثر مرونة.
يهدف هذا المقترح إلى جعل هونغ كونغ منافسة لمركز مالي مثل لوكسمبورج، حيث تتمتع الصناديق الاستثمارية بإعفاءات ضريبية واسعة. كما قال دارين بودرن، رئيس ضريبة إدارة الأصول لآسيا في KPMG، فإن هذه التغييرات تهدف إلى وضع هونج كونج على قدم المساواة مع هذه المراكز المالية.
وتروج هونغ كونغ بشكل خاص لصناديق الاستثمار المفتوحة، التي تتميز بمرونة كبيرة في إدارة الأصول. وقد شهدت هذه الصناديق نموًا سريعًا، حيث تجاوز عدد الصناديق المفتوحة 450 صندوقًا بحلول أكتوبر الماضي.
وفي نفس السياق، أطلقت سنغافورة هيكلًا قانونيًا جديدًا يسمى “شركة رأس المال المتغير”، والذي يوفر مرونة أكبر في إدارة الصناديق الاستثمارية. ويوجد حاليًا أكثر من 1000 من هذه الشركات في سنغافورة.