تجاوزت قيمة سوق العملات الرقمية العالمية 3 تريليونات دولار بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، مما أثار التوقعات بأن التنظيم الأميركي الأكثر تساهلاً قد يؤدي إلى طفرة جديدة في جميع أركان فئة الأصول. وبلغت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية أعلى مستوى لها عند حوالي 3.2 تريليون دولار في وقت مبكر من يوم 14 نوفمبر في آسيا، وفقًا لتحليلات ومجمع البيانات “كوين غيكو”، لكنها تراجعت قليلاً بعد ذلك.
يتجاوز هذا المستوى الذروة التي شهدها عام 2021، عندما حفزت الحوافز الاقتصادية خلال الجائحة الاستثمارات المضاربية. ويمثل هذا انتعاشًا ملحوظًا مقارنة بالركود الذي شهده السوق في الأشهر الأخيرة. تهيمن البيتكوين على سوق العملات الرقمية، وقد تزامن وصول القيمة السوقية إلى هذا المستوى مع ارتفاع سعرها إلى مستوى قياسي بلغ 93,480 دولارًا. وفي هذا السياق، علق “ماثيو ديب”، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة “أسترونوت كابيتال” المتخصصة في إدارة أصول العملات الرقمية، قائلًا: “بشكل عام، يميل هذا السوق إلى أن تقود البيتكوين ارتفاعاته، ثم تتبعها بقية العملات البديلة”.
أدى فوز “ترامب” وانتخاب العديد من المشرعين المؤيدين للعملات الرقمية في الكونغرس الأميركي إلى موجة من التفاؤل في سوق العملات الرقمية، وذلك بإزالة بعض الشكوك حول اللوائح التنظيمية الأميركية. شهدت عملة البيتكوين، التي كانت تتداول عند حوالي 91500 دولار أميركي، ارتفاعاً مضاعفاً هذا العام، وارتفعت بنسبة 30% منذ الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر لتصل إلى 90 ألف دولار. كما ارتفعت عملة الإيثيريوم الأصغر حجمًا بنحو 33% منذ التصويت لتصل إلى 3220 دولارًا. يعود هذا الارتفاع الكبير إلى توقع المستثمرين لتخفيف القيود التنظيمية على العملات الرقمية.
هذا وارتفعت قيمة عملة الدوجكوين، وهي عملة رقمية متقلبة تدعمها تغريدات الملياردير “إيلون ماسك”، بنسبة 140%. وشهدت صناديق تداول العملات الرقمية الفورية تدفقات نقدية كبيرة، مما يشير إلى اهتمام متزايد من جانب المؤسسات المالية. اجتذبت صناديق تداول البيتكوين الفورية وحدها حوالي 4.05 مليار دولار من التدفقات الصافية منذ 6 نوفمبر، وفقًا لبيانات “رفينيتيف ليبر”، أي ما يعادل حوالي 15% من إجمالي التدفقات منذ إطلاقها في يناير.
