“إف تي أكس” تعتزم توزيع 16 مليار دولار على دائنيها في الربع الرابع من عام 2024

يُرجّح أن تعيد منصة “إف تي أكس” المفلسة توزيع مبلغ 16 مليار دولار على دائنيها في الربع الأخير من عام 2024، مما قد يؤدي إلى تدفق سيولة ضخمة إلى سوق العملات الرقمية، وبالتالي التأثير بشكل كبير على أدائها.
تاريخياً، يشهد الربع الرابع من العام عادةً نشاطًا مكثفًا في أسواق المال، حيث يقوم مديرو الصناديق بإعادة تقييم استثماراتهم وتخصيص أموال جديدة. ومن المتوقع أن تساهم إعادة توزيع أصول FTX في زيادة هذا النشاط، مما قد يؤدي إلى تقلبات كبيرة في السوق.
من ناحية أخرى، واجهت FTX تدقيقًا تنظيميًا من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية بسبب خططها المقترحة لإعادة توزيع أصولها الرقمية على دائنيها، وفقًا لتقرير CNF. ومع ذلك، فإن إعادة توزيع أصول FTX ليست العامل الحاسم في تحديد اتجاه سوق العملات الرقمية. كما يتوقع الكثيرون حدوث فترة “زيادة الأسعار”، حيث ترتفع أسعار الأصول بسبب التدفقات الجديدة وإعادة التخصيص. بالإضافة إلى ذلك، بعد حدث التنصيف، ثبت أن الربع الرابع هو الأكثر إنتاجية لعملة البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى.
علاوة على ذلك، هناك العديد من المؤشرات الاقتصادية الكلية التي تدعم أيضًا سوق العملات الرقمية. أولاً، خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مؤخرًا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس (bps)، وهو أول تخفيض منذ جائحة كورونا في عام 2020.
بالإضافة إلى ذلك، تبعت سلطة النقد في هونغ كونغ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لتصل إلى 5.25%. وفي المقابل، حافظ بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير عند 0.25%. أدت هذه السياسة إلى زيادة السيولة في الأسواق المالية، مما شجع المستثمرين على توجيه جزء من هذه السيولة إلى أصول عالية المخاطر مثل العملات الرقمية.
بالإضافة إلى ذلك، قد تتسبب الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة في تبني سياسات نقدية توسعية، بما في ذلك خفضاً إضافياً في أسعار الفائدة. وتوقع بنك أوف أمريكا (BofA) للبحوث العالمية أن يقوم البنك الفيدرالي الأمبركي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في الربع الرابع من عام 2024. من المتوقع أن تشجع التكاليف الأقل للاقتراض المستثمرين على توجيه استثماراتهم نحو الأصول الأكثر خطورة مثل البيتكوين والإيثيريوم.
ومن المتوقع أن يشهد الربع الرابع ارتفاعًا أكبر، خاصة إذا قام البنك الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وهو ما من شأنه أن يعزز من الاتجاه الصعودي الحالي في سوق العملات الرقمية. ويرجع ذلك إلى زيادة السيولة المتاحة للاستثمار في الأصول عالية المخاطر، مما يدفع المستثمرين إلى توجيه استثماراتهم نحو العملات الرقمية. على الرغم من أن الإيثريوم واجه تحديات في الأشهر الأخيرة، إلا أن البيتكوين حافظ على هيمنته على السوق، حيث اقترب سعر البيتكوين من مستوى 64,000 دولار، بينما قفز سعر الإيثريوم إلى ما بعد مستوى 2,500 دولار.
كما أن التوقع بمزيد من خفض أسعار الفائدة في الربع الرابع يزيد من تفاؤل المستثمرين في الوقت الحالي. فالسيولة الإضافية التي تدخل السوق، جنبًا إلى جنب مع انخفاض تكلفة الاقتراض، تدفع الطلب على العملات الرقمية.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت شركة “مايكروستراتيجي” يوم الجمعة عن شراء بيتكوين بقيمة 458.2 مليون دولار، مما أضاف المزيد من السيولة وضغط الشراء وفقًا لتقرير CNF. يمكن أن يؤدي التدفق المؤسسي المستمر من MicroStrategy وMARA وصناديق تداول البيتكوين الفورية إلى تهيئة الظروف لارتفاع في الربع الرابع.