ناقش الرئيس الفنزويلي “نيكولاس” مادورو مستقبل النظام الوطني للعملات الرقمية بعد فضيحة ما يسمى بـ “مخطط PDVSA-Crypto”، والذي أسفر عن خسارة 20 مليار دولار من مبيعات النفط التي لم يتم الإبلاغ عنها والمدفوعة بالعملات الرقمية. وأكد مادورو أن البلاد بحاجة للعودة إلى مسار العملات الرقمية، لكنه لم يقدم أي مؤشرات حول إحياء العملة الرقمية الوطنية، “البترو”.
هذا وقد تتبنى فنزويلا موقفاً مؤيداً للعملات الرقمية في المستقبل. وألمحت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس نيكولاس مادورو في اجتماع مع ممثلين عن القطاع المصرفي إلى إعادة النظر في دور العملات الرقمية في البلاد، بعد اتخاذ عدة إجراءات أثرت على المبادلات والمبادرات المتعلقة بالتعدين في الماضي. تطرق مادورو إلى موضوع العملات الرقمية أثناء حديثه عن كيفية انتقال العالم إلى نموذج متعدد العملات، بما في ذلك سلة من العملات تعتمد على الدولار، اليوان، الروبل، الروبية، وغيرها من العملات النقدية. وأوضح قائلاً: “دعونا نتحدث عن عالم العملات الرقمية.. لقد بدأنا هذا الطريق ويجب أن نعود إليه لأن مجموعة من اللصوص والمجرمين دمرت طريق العملات الرقمية، ولكننا سنعود إليه. ومع ذلك، لم يشر مادورو إلى “البترو”، العملة الرقمية الوطنية التي تم الإبلاغ عن قرب تصفيتها في يناير.
والجدير بالذكر أن إشارة مادورو إلى “اللصوص والمجرمين” كانت تشير إلى ما يسمى بمخطط PDVSA-Crypto، حيث قام مسؤولون من شركة النفط الوطنية PDVSA ببيع شحنات واستلام مدفوعات تصل إلى 20 مليار دولار بالعملات الرقمية والعملات النقدية الأخرى من خلال Sunacrip، الهيئة الوطنية لمراقبة العملات الرقمية. ومع ذلك، لم يتم الإبلاغ عن هذه الأموال للخزانة الوطنية. أدى ذلك إلى اعتقال الرئيس السابق لـ Sunacrip، جوزيليت راميريز، والرئيس السابق لشركة PDVSA، طارق العيسمي. كما دخلت Sunacrip في فترة إعادة هيكلة منذ أكثر من عام. وتم إجبار معدّني البيتكوين أيضًا على إيقاف عملياتهم في مايو عندما تم مصادرة أكثر من 17,000 آلة تعدين من قبل وزارة الطاقة الوطنية لتقليل استهلاك الطاقة حيث كانت البلاد تعاني من انقطاعات متكررة في الكهرباء.
