البيتكوين تتراجع مع تراجع الطلب وتدفقات خارجية من أكبر صندوق تداول فوري
أدى استمرار سحب الأرباح بعد ارتفاع الأسبوع الماضي إلى استمرار انخفاض سعر البيتكوين لمدة أسبوع إلى ما دون الـ 59000 دولار في وقت مبكر من يوم الجمعة، مع تسجيل صناديق التداول الفورية تدفقات صافية خارجة وسط مؤشرات على تراجع الطلب.
خسرت البيتكوين ما يزيد قليلاً عن 1% في آخر 24 ساعة، وفقًا لبيانات CoinGecko، مما رفع الخسائر الأسبوعية إلى أكثر من 3.5% وتتجه إلى إنهاء أغسطس بتراجع 8%. يظل نمو الطلب العام على البيتكوين منخفضًا، بل وتحوّل إلى سلبي في الأسابيع القليلة الماضية، كما تم الإبلاغ عنه سابقًا.
سجلت صناديق تداول البيتكوين الفورية المدرجة في الولايات المتحدة تدفقات صافية خارجة بقيمة 71 مليون دولار يوم الخميس للثالث على التوالي، وفقًا لبيانات SoSoValue، مما يشير إلى خروج الصناديق الاحترافية من السوق.
هذا وكانت أكبر الصناديق خسارةً يوم الخميس FBTC التابعة لشركة “فيدليتي” بقيمة 31 مليون دولار و GBTC التابعة لشركة “غراي سكايل” بقيمة 22 مليون دولار. ومع ذلك، جاءت خطوة صادمة للمتداولين عندما سجلت IBIT التابعة لشركة “بلاك روك”، أكبر صندوق بيتكوين في العالم من حيث الأصول تحت الإدارة، تدفقات خارجة بقيمة 13 مليون دولار للمرة الثانية على الإطلاق.
على هذا النحو، تظهر بيانات التبادل ارتفاعًا في الطلب من جانب مستثمري التجزئة الأميركيين مع ارتفاع علاوة سعر البيتكوين على منصة “كوين بيس” إلى أعلى مستوى لها منذ يوليو، وفقًا لما شاركته شركة التحليلات على السلسلة CryptoQuant في تقرير يوم الخميس.
بالإضافة إلى ذلك، يتدفق البيتكوين مرة أخرى من البورصات خارج الولايات المتحدة إلى “كوين بيس”، وهي إشارة إلى ارتفاع الطلب من جانب المستثمرين الأميركيين وحالة مرتبطة تاريخيًا بأسعار أعلى.
في الوقت عينه، يتوقع المتداولون ارتفاع تقلب السوق في الأسابيع المقبلة. تداولت البيتكوين بشكل جانبي إلى حد كبير في الأسبوع الماضي على الرغم من إشارات خفض أسعار الفائدة المواتية وتأييد المرشح الجمهوري دونالد ترامب – مما أثر على مشاعر سوق العملات الرقمية الأوسع نطاقًا.
وقال رئيس قسم الأفكار في SOFA، “أوغسطين فان”، في مذكرة أسبوعية إلى العملاء: “كانت هناك أسبوعًا هادئة في سوق العملات الرقمية حيث تذبذب BTC و ETH حول +/- 1.5% مقارنة بمستويات الأسبوع الماضي. تظل تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة ضئيلة”.
هذا وأكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التحول إلى خفض تكاليف الاقتراض الشهر المقبل، كما تم الإبلاغ عنه سابقًا. تاريخيًا، دعمت مثل هذه الخطوات المشاعر الصعودية بين المتداولين حيث تحفز سهولة الوصول إلى الأموال النمو في القطاعات الأكثر مخاطرة.
