أعلن “أمير تاكي”، شخصية معروفة في مجتمع البيتكوين، في 12 أغسطس عن إنشاء أول منظمة مستقلة لامركزية (DAO) مجهولة الهوية بالكامل على البلوكتشين، والتي تهدف إلى حماية الحرية من خلال الإخفاء التام.
كشف إعلان تاكي على منصة X عن DAO تعمل في سرية تامة. ووفقًا لتاكي، يضمن هيكل هذه المنظمة المستقلة اللامركزية إخفاء عملياتها بالكامل عن أعين الجمهور على البلوكتشين، بما في ذلك الخزينة والمعاملات والعضوية وملكية الممثلات الرقمية وعمليات صنع القرار. وتسهل العقود الذكية الخاصة بالـ DAO إجراءات مثل تحويل الأموال من الخزينة، مع ضمان عدم تقديم هذه المعاملات أي معلومات عن محتويات الخزينة أو هوية المستلمين.
هذا وشدد تاكي في بيانه على ضرورة وجود مثل هذه المنظمات المستقلة اللامركزية المجهولة لمواجهة الأنظمة القمعية وحماية الحريات الفردية. وذكر أن الرؤية الأولية للـ DAO كانت كنموذج جديد للتعبئة المجتمعية وخلق الثروة، لكن هذه الرؤية لم تتحقق بالكامل بعد.
كما انتقد “تاكي”، الذي ناقش مواضيع مشابهة في مقابلة مع كوينتيليغراف عام 2014، المشهد التكنولوجي الحالي لاعتماده على المراقبة وجمع البيانات. ويرى أن المنظمات المستقلة اللامركزية المجهولة تمثل حلاً لإنشاء كيانات رقمية حرة وغير خاضعة للرقابة وذات سيادة.
إلى ذلك، يتعاون تاكي مع DarkFi، وهو فريق يركز على تطوير أدوات مجهولة الهوية تستفيد من الإمكانات الكاملة للعملات الرقمية. وعلق نيك ألمان، الرئيس التنفيذي لشركة Factory Labs ومؤسس Factory DAO، على الخبر بوصف DAO المجهولة بأنها “تشيفر بانك AF” و”عنصر أساسي للخصوصية”. وأعرب ألمان عن حماسه بشأن التأثير المحتمل لهذا التطور على نظرية الألعاب في الـ DAO، والتي تستكشف كيف يمكن أن تؤدي الأفعال الفردية داخل DAO إلى نتائج مثلى للمؤسسة ككل.
وتجدر الإشارة إلى أن مفهوم حوكمة الـ DAO، ولا سيما في مجالات العملات الرقمية والتمويل اللامركزي (DeFi)، واجه تحديات. وتشمل هذه التحديات القضايا المتعلقة بغياب الهياكل الهرمية التقليدية، مما قد يؤدي إلى أدوار قيادية غير واضحة، وخطر المركزية بسبب التوزيع غير المتساوي للممثلات الرقمية. وقد لوحظت هذه التحديات في مشاكل الحوكمة مع مختلف بروتوكولات التمويل اللامركزي مثل “يونيسواب” و”كامباوند فينانس”.
