الإمارات العربية المتحدة والصين تتعاونان لمكافحة جرائم العملات الرقمية

تعهدت كل من الصين والإمارات العربية المتحدة بتعزيز تعاونهما في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية المرتبطة بالعملات الرقمية. وجاء هذا الالتزام الأخير في بيان مشترك رسمي صدر في 30 مايو بعد الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الصين.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تظهر فيه بيانات هونغ كونغ ارتفاعًا حادًا في نشاط الاحتيال بالعملات الرقمية بين عامي 2022 و 2023. وقد سلط البيان المشترك الضوء على مجالات محددة تثير القلق، بما في ذلك الاحتيال في شبكات الاتصالات والمقامرة عبر الإنترنت. وتهدف كلتا الدولتين إلى الحد من الأنشطة غير القانونية التي قد تستغل العملات الرقمية، مما يدل على عزم مشترك للتصدي لهذه القضايا.
بالإضافة إلى التركيز على الجرائم الإلكترونية، أكدت كل من الصين والإمارات العربية المتحدة على التزامهما بمكافحة غسيل الأموال والاتجار بالبشر والمخدرات والهجرة غير الشرعية. ويعالج هذا الجهد الأوسع التدفقات المالية غير المشروعة التي قد تشمل الأصول الرقمية.
وعلى الرغم من أن البيان لم يحدد لوائح محددة تستهدف العملات الرقمية، إلّا أنه أشار إلى نهج منسق من قبل كلا البلدين لمعالجة إساءة الاستخدام المحتملة لتقنيات العملات الرقمية.
وإلى جانب المخاوف الأمنية، أكد البيان على أهمية دعم الشراكات التجارية والاستثمارية الثنائية. وتعهدت كلتا الدولتين بتعزيز التجارة وتسهيل الاستثمار وتطوير السياحة من خلال اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة.
ومن الجوانب البارزة في البيان المشترك الاعتراف بالدور الذي تلعبه العملة الرقمية للمصرف المركزي في تعزيز التجارة والاستثمار عبر الحدود. وأعربت كل من الصين والإ الإمارات العربية المتحدة عن التزامهما بتعميق التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بموجب مذكرة التفاهم بشأن تعزيز التعاون في مجال العملة الرقمية للمصرف المركزي، والتي وقعها المصرفان المركزيان في البلدين.