أعلن مشروع “القرآن على البيتكوين” إتمام نقْش القرآن الكريم كاملاً على شبكة البيتكوين باستخدام تقنية “أوردينالز”، في خطوة تجسّد هدف المشروع الرامي إلى تسهيل الوصول الرقمي للنصّ القرآني.
تُعدّ أوردينالز إحدى التقنيات الحديثة التي اكتسبت شعبية في الآونة الأخيرة وتتيح نقش البيانات العشوائية على البيتكوين. والنقوش هي عبارة عن معاملات مخصّصة لتسجيل البيانات على شبكة بلوكتشين البيتكوين، وتشمل إرسال البيانات الرقمية، مثل النصوص أو الصور، وكذلك رسوم التخزين وتكاليف الشبكة إلى البيتكوين. وفور قبول هذه البيانات من قبل الشبكة، يتم تسجيلها على البتكوين إلى الأبد.
وشهد يوم 14 أبريل 2024، عند الكتلة 839199، نقْش القرآن الكريم بنجاح على الشبكة اللامركزية. ولضمان عرض النص القرآني بشكل صحيح، جرى أيضاً نقْش خط معيّن ومُصمَّم من قبل مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بهدف عرض القرآن الكريم بصورة صحيحة على مختلف الوسائل الرقمية.
بدأ توفير القرآن الكريم بصيغة رقمية في التسعينات من القرن الماضي، ومع بدايات العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أصبح القرآن الكريم متوفراً على الشبكة العنكبوتية العالمية. رغم ذلك، كان من الصعب ضمان دقة النصوص المنشورة وذلك لندرة عمليات التحقّق وقلة القيود الحاكمة لعمليات التمثيل الرقمي، فضلاً عن عدم وجود خطوط مخصّصة لعرض النصوص العربية.
ولكن شهدت الآونة الأخيرة تقدّماً ملحوظاً بفضل الجهود الجماعية التي أسهمت في التحقّق من صحة النصوص، ووضع معايير للترميز وتحسين الخط العربي، ما أدى إلى إتاحة الوصول إلى القرآن الكريم رقمياً على نحوٍ غير قابل للتغيير أو الإستبدال.
وأثمرت جهود مشروع “القرآن على البيتكوين” في توفير نص رقمي للقرآن الكريم كاملاً على نحوٍ غير قابل للتحريف ومتوافقٍ مع معيار التمثيل الرقمي الموحّد يمكن الوصول إليه بسهولة عبر الشبكة اللامركزية الأكثر ديمومةً في العصر الحالي.
