“جي بي مورغان” و”دويتشه بنك” يرجّحان عدم ارتفاع سعر بيتكوين بعد “التنصيف”
مع اقتراب موعد تطبيق حدث “التنصيف” في شبكة “بيتكوين”، يرى عملاقا المال “جي بي مورغان” و”دويتشه بنك” أن السوق قد أخذت بعين الاعتبار هذا التحديث الذي يتم مرة كل أربع سنوات، والذي يُعدّ منذ فترة طويلة أحد العوامل الرئيسية لدعم قيمة العملة الرقمية.
ووفقًا لمحللي “جيه بي مورغان”، بدلاً من التركيز على سعر “بيتكوين” بشكل مباشر، فإن التأثير الرئيسي لهذا الحدث سينعكس بشكل كبير على قطاع تعدين العملة الرقمية.
مع خروج منصات التعدين المتعثرة من شبكة “بيتكوين” بسبب زيادة صعوبة التعدين، يتوقع المحللون صمود القطاع على المدى الطويل، مع حصول الشركات المدرجة في المنصة على ميزة تنافسية كبيرة.
وكتب محللو “جيه بي مورغان” في مذكرة: “تتمتع منصات تعدين “بيتكوين” المدرجة في البورصة بأفضلية الاستفادة من المنظومة الجديدة، وذلك بشكل أساسي بسبب قدرتها على الوصول بشكل أفضل إلى التمويل، خاصةً من خلال إصدار الأسهم. سيساعد ذلك هذه المنصات على توسيع نطاق عملياتها، والاستثمار في أجهزة تعدين أكثر كفاءة”.
هذا ويتماشى محللو “دويتشه بنك” مع نظرائهم في “جي بي مورغان” في توقعهم لتأثير “التنصيف” على سوق “بيتكوين”. حيث يرى محللو “دويتشه بنك” أنّه من غير المرجح أن يشهد سعر “بتكوين” ارتفاعًا كبيرًا فور تطبيق التحديث.
إلة ذلك، أشار محللو “دويتشه بنك” إلى أنّه في أعقاب عمليات “التنصيف” السابقة لـ “بيتكوين”، شهد معدل تجزئة الشبكة انخفاضًا ملحوظًا. ويعود ذلك بشكل أساسي إلى خروج بعض منصات التعدين من السوق بسبب انخفاض ربحية التعدين مع تراجع مكافآت التعدين.
ووفقًا للمحللين، فإنّ “المشاركة في عملية تخمين التجزئة، وإضافة كتلة إلى بلوكتشين تصبح أقل ربحية مع انخفاض مكافأة التعدين”. وبالتالي، بعد كل عملية “تنصيف”، لوحظ انخفاض في معدل تجزئة الشبكة بنسب متفاوتة.
فقد أظهرت بيانات “دويتشه بنك” أنّه بعد عمليات “التنصيف” الثلاث الأولى لـ “بتكوين”، انخفض معدل التجزئة بنسب 25٪، و 11٪، و 25٪ على التوالي.
ومع ذلك، لا يتوقع محللو “دويتشه بنك” حدوث انخفاضات مماثلة في معدل تجزئة الشبكة بعد “التنصيف” المقبل في ظل توقعات بموافقات فورية على إطلاق صناديق تداول الإيثيريوم الفورية، وتخفيضات أسعار الفائدة من البنك المركزي والتغييرات التنظيمية.
