“بانكمان – فرايد” يخرق صمته ويعرب عن ندمه بعد الحكم عليه بالسجن 25 عامًا
بعد أن كان سام “بانكمان – فرايد”، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “أف تي أكس”، يُحتفى به في مجتمع العملات الرقمية ذات يوم، بات اليوم يواجه تداعيات دوره في الانهيار الكارثي لشركة “أف تي أكس”، وهي قصة شهدت صدور حكم بسجنه لمدة 25 عامًا في سجن فيدرالي. عقب إدانته بتهم الاحتيال وغسيل الأموال والمؤامرة، عبّر “بانكمان – فرايد” عن الندم لأول مرة خلال عطلة عيد الفصح.
في سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة مع شبكة ABC News، أعرب بنكمان-فرايد عن أسفه على تصرفاته، معترفًا باليأس والإحباط اللذين يشعر بهما الآلاف من العملاء السابقين لشركة “أف تي أكس”.
على الرغم من ادعائه بأنه كان دائمًا يتصرف بحسن نية، إلّا أن “بانكمان – فرايد” اعترف بعدم قدرته على الوفاء بمعاييره الخاصة، مصرحًا: “لم أعتقد أبدًا أن ما كنت أفعله غير قانوني. لقد حاولت أن ألتزم بمعايير عالية، وبالتأكيد لم أحقق ذلك المعيار”.
فشلت محاولة “بانكمان – فرايد” تبرير أفعاله باعتبارها تصرفات مدير سيئ وليس مجرمًا خلال محاكمته. وبينما أصرّ على عدم وجود نية إجرامية وراء قراراته، إلّا أن هيئة المحلفين لم توافق على ذلك، مما أدى إلى صدور حكم بالسجن لفترة طويلة.
حتى عندما عبّر عن تعاطفه مع عملاء شركته السابقين ورغبته في التعويض، قوبلت كلماته بالتشكيك.
هذا ورفض جون جيه راي الثالث، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة FTX، ادعاءات “بانكمان – فرايد” بالندم، قائلًا: “الندم معدوم، على الأقل كما مارسَه بنكمان – فرايد، كان كذبة”.
على الرغم من تأكيدات “بانكمان – فرايد” بأن الشركة تمتلك أصولاً كافية لسداد ديونها، يظل الواقع قاتمًا. فيواجه راي الثالث صعوبة في استعادة أصول كافية لتعويض الدائنين بالكامل، على الرغم من أن الارتفاع الأخير في سوق العملات الرقمية قد قدم بعض الارتياح.
يعمل قرار “بانكمان – فرايد” بالاستئناف على إدانته على تمديد الجدول الزمني لحلّ قضيته. ويزعم أن شركة المحاماة التي تمثل المالك الجديد لشركة FTX لعبت دورًا سلبيًا في محاكمته، مما ساهم في ما يراه نتيجة غير عادلة.
بينما يستعد “بانكمان – فرايد” لقضاء عقوبته، لا تزال تداعيات أفعاله تتردد في جميع أنحاء صناعة العملات الرقمية. يعمل سقوطه كقصة تحذيرية، تسلط الضوء على المخاطر المتأصلة في عالم الأصول الرقمية غير المنظمة.
