“غراي سكايل” تطلق صندوق ديناميكي للاستثمار في أصول إثبات الحصة
تشتهر شركة “غراي سكايل” بصندوقها الاستثماري الرائد لتداول البيتكوين الفوري، وهي الآن تقوم بتنويع عروضها الاستثمارية من خلال خطوة استراتيجية في مجال شبكات إثبات الحصة (PoS) الآخذة بالاتساع.
وفي الوقت الذي تنتظر فيه الشركة قرارًا حاسمًا من لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بشأن طلب صندوق تداول اللإيثيريوم الفوري، فإن شركة “غراي سكايل” ذ.م.م، التابعة لها، تطرح أداة استثمار ديناميكية مصممة خصيصًا لممثلات شبكات إثبات الحصة الرقمية المحددة.
يهدف صندوق (GDIF) الذي تم الكشف عنه حديثًا إلى الاستفادة من سوق العملات الرقمية المزدهر ونسب التوقيع المرتفعة التي شهدتها شبكات البلوكتشين مثل إيثيريوم. سيركز هذا الصندوق على الاستثمار في الممثلات الرقمية الأصلية لشبكات إثبات الحصة، وتحقيق عائد من أنشطة الاشتراك، وتوزيع هذا الدخل على المستثمرين كل ثلاثة أشهر.
تجدر الإشارة إلى أن الاشتراك، وهي ميزة أساسية لشبكات إثبات الحصة، تتيح للمشاركين تأمين الشبكات اللامركزية والتحقق من صحة المعاملات عن طريق تجميد العملات الرقمية مؤقتًا. تسمح هذه العملية للمشاركين في الاشتراك بكسب مكافآت على شكل ممثلات رقمية أصلية.
وشهدت شبكة الإيثيريوم، أكبر شبكة إثبات حصة، قيام 25% من إجمالي المعروض المتداول لديها بالاشتراك على سلسلة المنارة الخاصة بها، وهو ما يمثل أكثر من 115 مليار دولار من الإيثيريوم المشارك.
في حين أن GDIF لن يشارك مباشرة في اشتراك الإيثيريوم، فإنه سيتضمن تسعة أصول بارزة للاشتراك في إثبات الحصة، بما في ذلك Aptos و Celestia و Coinbase Staked Ethereum و Cosmos و Near و Osmosis و Polkadot و Sei و Solana.
يعتبر مايكل سونينشين، الرئيس التنفيذي لشركة “غراي سكايل”، أن GDIF إضافة مهمة إلى مجموعة منتجاتهم، حيث توفر للمستثمرين إمكانية الوصول إلى الاشتراك متعدد الأصول من خلال أداة استثمار ملائمة ومألوفة.
تأتي خطوة “غراي سكايل” في مجال صناديق الاشتراك في وقت تشتد فيه التدقيق التنظيمي على ممارسات العملات الرقمية في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من المخاوف التنظيمية المحيطة بالاشتراك، خاصة من وكالات مثل لجنة الأوراق المالية والبورصات، فإن مشهد اشتراك الإيثيريوم لا يزال مزدهرًا.
ومع ذلك، يلعب كل خطوة استراتيجية يتخذها هؤلاء العمالقة الماليون دورًا حاسمًا في دفع عجلة اعتماد العملات الرقمية السائدة. تشير إجراءاتهم إلى إدراك متزايد وقبول للأصول الرقمية داخل المجالات المالية التقليدية، مما يؤدي تدريجيًا إلى كسر الحواجز وتعزيز إمكانية الوصول بشكل أكبر للمستثمرين العاديين.
