القمة العالمية للحكومات تبحث آفاق التطوير في مجال الصحة الرقمية

تُعد القمة العالمية للحكومات 2024 منصة أساسية لتشكيل مستقبل الرعاية الصحية الرقمية وأولويات الصحة العالمية. وتُخصص القمة محاور نوعية لمناقشة مستقبل الصحة العالمي في ظل التطورات المتسارعة مثل النمو الحضري والتحول التكنولوجي، بهدف إيجاد حلول مبتكرة تضمن مستقبلًا أفضل ورفاهية المجتمعات.
ويُشكل استشراف مستقبل الرعاية الصحية ركيزة أساسية لتطوير عمل الحكومات ودفعها نحو إقرار نظم رعاية صحية مستدامة وفعالة. وتلعب سياسات الصحة العامة والتحول التكنولوجي دورًا هامًا في تلبية احتياجات المجتمع وتحسين جودة الخدمات الطبية.
وتواصل الحكومات العمل الجماعي لوضع استراتيجيات تهدف لتحقيق الاستدامة الصحية، وذلك من خلال ابتكار حلول جديدة تُعزز منظومة الصحة العالمية وتُساعد في مواجهة التحديات المستقبلية.

هذا وشكلت الصحة الرقمية إضافة استثنائية بالقطاع، بعدما أسهم التحول الرقمي في فتح آفاق جديدة وواعدة بعد مواكبة تطورات التكنولوجيا الحديثة كاستخدام الذكاء الاصطناعي.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت أن أدوات الذكاء الاصطناعي أحدثت تحولاً وأنها تدرك الإمكانات التي تمثلها هذه الأدوات، ومع استمرار تنامي تأثير تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، وضعت المنظمة إرشادات جديدة لتنظيم الذكاء الاصطناعي وتسخير إمكاناته لعلاج الأوبئة والأمراض.

شهدت دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ثورة رقمية في مجال الرعاية الصحية. ويعكس هذا التحول التطور الاستثنائي الذي تتمتع به هذه الدول في تقديم خدمات رعاية صحية مبتكرة ومتكاملة.
وتوقعت شركة “ستاتيستا” العالمية، المتخصصة في البحوث والإحصائيات، أن تصل إيرادات سوق الصحة الرقمي إلى أكثر من 194 مليار دولار خلال عام 2024. ويمثل هذا نموًا سنويًا مركبًا للإيرادات بنسبة 9.16٪، مما سيؤدي إلى حجم سوق متوقع يبلغ 275 مليار دولار بحلول عام 2028. ومن المتوقع أن يصل متوسط الإيرادات لكل مستخدم إلى 60.04 دولار.
ويواصل التحول الرقمي نموه في القطاع الصحي، وبلغت قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية العالمي حوالي 11 مليار دولار في عام 2021، التي توقعت أن تبلغ قيمته نحو 188 مليار دولار بحلول عام 2030 وذلك بزيادة بمعدل سنوي مركب قدره 37% من عام 2022 إلى 2030.