وليد أبوزكي يكشف تأثير صناديق البيتكوين الفورية وتحديات التنصيف على تحركات السعر في قناة الشرق
بعد إطلاق صناديق تداول البيتكوين الفورية، ومع اقترابنا من مرحلة “التنصيف”، باتت التوقعات حول الحركة السعرية للبيتكوين متضاربة، منها السلبي والذي إعتبر أن ردة فعل السوق على هذه الصناديق مان أقل من المتوقع ، ومنها المتفائل بأن تتجاوز بيتكوين مع إقتراب التنصيف القمة التي وصلتها سابقاً! في هذا الإطار، إستضافت قناة الشرق االمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أنلوك بلوكتشين”، “وليد أبوزكي”، للتعليق على هذا الموضوع.
استهلّ “أبو زكي” حديثه قائلاً: “نحن في بداية مرحلة، ولا نستطيع الحكم على أداء بيتكوين من خلال فترة زمنية أقل من شهر! مشيراً إلى أنه يجب التمييز بين مرحلتين، مرحلة ما قبل إطلاق صناديق تداول البيتكوين الفورية وما بعدها. فاليوم بات هناك لاعبين كبار في المجال، يعني إذا تعمقنا في التطورات التي حدثت في العشرين يوم الماضية، بلغ صافي التدفقات المالية الداخلة حوالي 35000 ألف بيتكوين أي ما يوازي واحد ونصف مليار دولار. هذا المبلغ يوازي تقريباً ما تم تسجيله كتدفقات مالية داخلة على البيتكوين في خلال 2023 كاملاً. خلال العام الماضي، بلغت حصة بيتكوين من التدفقات المالية الداخلة، 1,9 مليار، أما اليوم، وخلال مدة عشرون يوما فقط ، دخل على البيتكوين 1.5 مليار دولار من بعد بداية التداول بهذه الصناديق”.
هذا وشدد “أبو زكي” على ضرورة التمييز بين صناديق التداول العشرة، واعتبر أن “غراي سكايل” في جهة والصناديق الأخرى في جهة مختلفة تماماً. وقال: “كان لدى “غراي سكايل” صندوق بيتكوين مغلق منذ عام 2013 وكان يتضمن تقريبا 617 ألف وحدة بيتكوين. وبعد الموافقة من هيئة الأوراق المالية والبورصات، تحوّل هذا الصندوق المغلق إلى صندوق تداول، وبالتالي الذي نشهده اليوم، هو عملية جني أرباح من المستثمرين والمساهمين بالصندوق الأول. فيما قامت “غراي سكايل” في الأيام الأولى لبداية التداولات ببيع حوالي 150 ألف بيتكوين ، كانت الصناديق الأخرى تشتري بكثافة ، وعندما نقول أن صافي التدفقات المالية الداخلة هو 35 الف وحد بيتكوين، بعني أن الصناديق الأخرى إشترت 185.000 بيتكوين وهو رقم كبير”
وعند سؤاله عن تأثير عملية التنصيف (Halving)، أكد أبوزكي “بأن النمو المتزايد في الطلب ، سيقابل بندرة من المعروض ، وبالتالي الأمر واضح في أي إتجاه سيذهب سعر البيتكوين. إن الصناديق العشرة تستحوذ اليوم على أكثر من 3.3 % من مجمل المعروض من البيتكوين، وهذه النسبة لن تنخفض بل ستستمر بالتصاعد “.
وبالنسبة لمسألة تحركات السوق تبعاً للمعنويات، فيعتقد “أبو زكي” أن موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة الأميركية على إطلاق صناديق بيتكوينETF، كانت أكبر دليل على أن بيتكوين بات أصل مثله مثل الذهب اليوم، فشرعية البيتكوين كأصل للتداول باتت بمثابة موضوع غير قابل للنقاش وباتت دول كثيرة مثل هونغ كونغ وغيرها تدرس أيضا إصدار صناديق تداول فورية. وبالتالي، ما يحدد سعر البيتكوين فهو عملية العرض والطلب، والمعروض سينخفض للنصف قريباً. هذا ولفت إلى أننا لم نتكمن من لمس التأثير المباشر للطلب على الحركة السعرية لأن معظم هذه الصناديق لا تستحوذ على هذه الأصول عبر منصات التداول، بل كان عبر شراء كميات كبيرة من صندوق غراي سكايل والتي تضمنت حصة شركة أف تي أكس (FTX) من الصندوق المغلق أو من خلال المعدنيين مباشرة طمعاً بالحصول على ما يسمى بالبيتكوين العذراء أو “فيرجن بيتكوين”، لأن هذه الأصول الغير متداولة بعد تعفيهم من عمليات التحقق والامتثال وغيرها. وأشار إلى أنّ التوقعات إيجابية بالغالب، فالبعض يتوقع أن تبلغ البيتكوين المئتين ألف دولار في خلال هذا العام، والبعض الآخر يتوقع أن تبلغ 160 ألف من بعد التنصيف. لذا، برإيه، العرض والطلب هما العاملات اللذان يحددان سعر البيتكوين، والواضح أن هناك طلب كبير، وبالتالي بات الأمر واضحاً، فالسعر سيتخذ مجرى تصاعدي في المرحلة المقبلة.
