غوغل تعزز الترويج لصناديق تداول البيتكوين الفورية من خلال سياسة إعلانات جديدة
تعتزم عملاقة التكنولوجيا “غوغل” تنفيذ تحديث مهم لسياساتها اليوم في 29 يناير، مما قد يساهم في إعادة تشكيل مشهد إعلانات العملات الرقمية.
بعد موافقة لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في الآونة الأخيرة على 11 صندوقا لتداول البيتكوين الفوري (ETF) في 10 يناير، بات من المتوقع أن تقوم جوجل بتعديل قواعد الإعلانات الخاصة بها للسماح لشركات إدارة الأصول بالترويج لهذه المنتجات لجمهور أوسع في الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة بعد توسيع غوغل الأخير لسياستها المتعلقة بإعلانات العملات الرقمية، والتي تتضمن الآن إرشادات محددة للترويج لـ “صناديق ثقة العملات الرقمية”.
سيحتاج المعلنون الذين يسعون إلى الاستفادة من منصة “غوغل” الشاسعة، المعروفة بنطاقها الواسع وحجم البحث الكبير، إلى الحصول على شهادة لضمان الامتثال لمتطلبات صارمة للغاية من عملاق التكنولوجيا.
وتتجلى أهمية هذا التحديث في تحول صندوق (GBTC) إلى صندوق لتداول البيتكوين الفوري، إلى جانب موافقة 10 مؤسسات أخرى على دمج صناديق تداول مرتبطة بسعر صرف بيتكوين الفوري في محافظها الاستثمارية.
يتفائل محللو العملات الرقمية بشأن التأثير المحتمل لهذا التغيير في السياسة على مجال العملات الرقمية، حيث تعالج “غوغل” حوالي 8.55 مليار عملية بحث يوميًا، وفقًا لـ DemandSage.
كما يتوقع مجتمع العملات الرقمية بأن زيادة ظهور صناديق تداول البيتكوين الفورية عبر منصة إعلانات غوغل قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في الوعي والاستثمار في هذا المجال. حيث من الممكن أن تشهد الشركات العاملة في سوق هذه الصناديق تدفقًا كبيرًا للاهتمام من قطاعات جديدة من الجمهور، إلى جانب المتداولين اليوميين أو المستثمرين المخضرمين.
علاوة على ذلك، قد يشير تحديث السياسة إلى تحول في كيفية عرض منتجات العملات الرقمية، مما يضمن أن تتماشى الإعلانات مع المتطلبات القانونية ويتم تقديمها بطريقة مسؤولة لجمهور مُشارك.
يأتي تغيير سياسة غول في منعطف حرج، حيث يشهد سوق العملات الرقمية تقلبات في معنويات المستثمرين تجاه “الصناديق المرتبطة بسعر صرف بيتكوين الفوري”.
ومن الجدير بالذكر أنه في 24 يناير، شهدت هذه الصناديق تدفقًا كبيرًا يقارب 270 مليون دولار، قابلها عمليات سحب ملحوظة، خاصة من صندوق Grayscale Investment’s Bitcoin ETF، مما أدى إلى صافي تدفق خارجي بلغ حوالي 153 مليون دولار. واستمر هذا الاتجاه في 25 يناير، حيث سجّل رابع يوم متتالي من التدفقات الخارجية الصافية التي بلغت ما يصل إلى 80 مليون دولار من الصناديق المعترف بها من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.
على الرغم من هذه التحديات، يعتقد المعلقون على العملات الرقمية أن تحول سياسة جوجل قد يجذب موجة من المستثمرين الجدد. وقد يعمل عاملان رئيسيان على مواجهة عمليات السحب الأخيرة: زيادة الرؤية والإعلانات ومتطلبات الشهادات الصارمة. وهذا ما يمثل إشارة محتملة للتعافي خاصة مع اقتراب موعد تنفيذ سياسة غوغل الجديدة في 29 يناير.
