تتداول عملة بتكوين بالقرب من 42000 دولار بعد فترة مضطربة أدت إلى انخفاض يقارب 8% لأكبر الأصول الرقمية، أثار توقعات بمزيد من التقلبات مع اقتراب نهاية العام.
سجلت العملة انخفاضاً، خلال الفترة من السبت إلى أمس الاثنين، وهو أسوأ أداء لمدة ثلاثة أيام منذ منتصف أغسطس، وفقاً للبيانات التي جمعتها “بلومبرغ”. أدى التراجع عن 45000 دولار إلى انخفاض أسواق العملات المشفرة الأوسع نطاقاً كذلك.
أرجع بعض المراقبين التراجع إلى المضاربين الذين يُخفضون من مراكزهم الشرائية قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي قد يختبر الرهانات القوية على خفض أسعار الفائدة في عام 2024. لكن معظم المحللين كافحوا للعثور على سبب محدد للتراجع، واصفين التراجع بأنه متوقع بالنظر إلى ارتفاع بتكوين بنسبة 152% على أساس سنوي حتى الآن.
انتعشت العملة الرقمية هذا العام بعد انتكاسة في عام 2022، حيث أصبح المستثمرون واثقين بشكل متزايد من أن المنظمين سيسمحون قريباً بأول صناديق تداول فورية لـ”بتكوين” في البورصة في الولايات المتحدة، وقد يبشر ذلك بزيادة الطلب على العملة الافتراضية.
وقالت كارولين ماورون، المؤسس المشارك لشركة توفير سيولة عقود المشتقات للأصول الرقمية “أوربت ماركتس”: “شهدت العملات المشفرة أخيراً بعض جني الأرباح بعد ارتفاع مذهل خلال الأسابيع القليلة الماضية”، وأضافت: “نتوقع مزيداً من التقلبات الخاصة بالعملات الرقمية في الفترة التي تسبق إقرار صناديق التداول في البورصة التي تستثمر مباشرة في بتكوين في مطلع يناير. وهذه التقلبات قد تزداد خلال فترة العطلات”.
ينتظر قطاع العملات الرقمية نتائج الطلبات المقدمة من شركة “بلاك روك”، وغيرها لبدء إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة لـ”بيتكوين” في الولايات المتحدة. وتتوقع “بلومبرغ إنتليجنس” أن تحصل مجموعة من الصناديق على موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصة بحلول الشهر المقبل.
