صرّح البنك المركزي الروسي بانخفاض عدد المواطنين الروس المتداولين للعملات الرقمية وتجنّبهم منصات التداول الأجنبية الكبرى، وتشير بيانات البنك إلى أن نشاطات تداول الروس للكريبتو انخفضت في الربعين الثاني والثالث من عام 2023. وأضاف بأنه سجّل انخفاضاً في الزيارات الروسية إلى مواقع أكبر منصات تداول العملات الرقمية على الإنترنت في العالم، بالإضافة إلى انخفاض حجم تدفق العملات الرقمية المملوكة من قبل الروس على منصات التداول.
علاوةً على ذلك، كشف البنك أن الروس قد تخلوا بالفعل عن منصات التداول المركزية (CEXs) لصالح أسواق التداول المباشر خارج المنصات (OTC) والتداول من النظير إلى النظير (P2P)، وزعَم أحد مزوّدي خدمات الأمان في مجال الكريبتو في وقتٍ سابقٍ من هذا العام أن قيمة صفقات التداول من النظير إلى النظير (P2P) وصلت إلى 296 مليون دولار يومياً.
وقال البنك إن معاملات P2P أصبحت الآن الوسيلة الرئيسية للروس من أجل الحصول على الأصول الرقمية، وأضاف أن متوسط الحجم الشهريّ لمعاملات الكريبتو الروسية من النظير إلى النظير (P2P) ارتفع بنسبة 53.9% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وأن قدرة مؤسسات الائتمان الروسية تتحسّن في تحديد معاملات تداول العملات الرقمية من النظير إلى النظير.
وفي سياقٍ متصل، أعلنت منصة “بينانس” هذا العام عن الانسحاب الكامل من روسيا وقيامها ببيع أعمالها إلى منصة CommEX، وأنها أوقفت إمكانية الإيداع باستخدام الروبل الروسي على منصتها، وستوقف عمليات السحب في نهاية يناير من العام المقبل.
وحذّر البنك من أن منصات التداول المركزية البديلة قد تكون محفوفةً بالمخاطر بالنسبة للمواطنين الروس، كما نوّه إلى وجوب الحذر من المنصات التي تستهدف الروس على وجه التحديد.
