ارتفاع الطلب على الذكاء الاصطناعي في الإمارات وتوقعات بنمو مضاعف

توقعت شركة “أي كيو” نموًا بنسبة مئوية مضاعفة للطلب على الذكاء الاصطناعي في الإمارات العربية المتحدة، وهي شركة مشتركة بين شركة أدنوك وجروب 42، إنها تتوقع نموًا “بنسبة مئوية مضاعفة” في الطلب على منتجاتها في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات العربية المتحدة في السنوات القادمة.

قال سارافان بينوبارثي، رئيس التكنولوجيا في أي كيو، في مقابلة مع “The National” إن الشركة شهدت زيادة في استخدام الذكاء الاصطناعي وظهور استخدامات جديدة للتكنولوجيا في الإمارات وعلى المستوى العالمي.

تعمل أي كيو، التي تأسست في عام 2020، على مشاريع هامة في مجال الذكاء الاصطناعي في قطاعي النفط والغاز، مثل أداء الحفر، والعمل على نموذج الحقول النفطية، وجودة المنتج.

تملك شركة أدنوك 60 في المائة من أسهم الشركة، في حين تملك شركة الذكاء الاصطناعي جروب 42 40 في المائة. وتعتبر الإمارات ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي، ولقد تقدمت بشكل مبكر في تبني هذه التكنولوجيا، بفضل السياسات واللوائح الداعمة، وفقًا للسيد بينوبارثي.

تدعم التشريعات تنفيذ الذكاء الاصطناعي، مع مبادرات مثل “Make it in the Emirates” التي تؤدي إلى تحقيق فوائد أسرع، وفقًا للسيد بينوبارثي.

قال: “رأينا زيادة في تبني الذكاء الاصطناعي في صناعة النفط والغاز، والسبب في ذلك هو زيادة الوعي”. “على عكس التقنيات الأخرى مثل العملات الرقمية، التي يستغرق الأمر بعض الوقت لفهم قيمتها الحقيقية… حالات استخدام الذكاء الاصطناعي فعلية”.

ووفقًا لشركة Dataiku للتكنولوجيا، فإن نحو ثلاثة من كل أربع شركات ومنظمات في الإمارات قد تابعت أو زادت استثماراتها في مبادرات الذكاء الاصطناعي في الشهور الأخيرة. وتعتبر 98 في المائة من الشركات الإماراتية الذكاء الاصطناعي “ميزة رئيسية” في تعزيز المرونة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، مقارنة بنسبة 95 في المائة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

ويجري تغيير جذري لصناعة النفط والغاز العالمية بفضل وصول البيانات الضخمة والتحليلات والذكاء الاصطناعي. وقد بدأت المصافي من ساحل الخليج الأمريكي إلى شرق الصين باستخدام أجهزة استشعار ذكية تجمع البيانات في الوقت الفعلي. تراقب هذه الأجهزة سلامة ووظائف العمليات الحيوية للتكرير، وتساعد الشركات على التنبؤ بأداء المستقبل.

من المتوقع أيضًا أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في خفض انبعاثات النفط والغاز من استخراجه ومعالجته ونقله.

وقد دخلت أي كيو أيضًا في مجال الذكاء الاصطناعي الإنتاجي، الذي يعد حاليًا بمثابة انقلاب في مختلف الصناعات.

ويمكن للذكاء الاصطناعي الإنتاجي، القادر على إنتاج النصوص والصور ووسائط أخرى، أن يضيف حوالي 4.4 تريليون دولار سنويًا إلى الاقتصاد العالمي، وسيحول الإنتاجية في جميع القطاعات من خلال استمرار الاستثمار في التكنولوجيا، وفقًا لتقرير حديث من شركة الاستشارات ماكنزي.