المديرة العامة لصندوق النقد الدولي توضح أهمية تبني العملات الرقمية في المصارف المركزية

كشفت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، في مائدة مستديرة حول العملات الرقمية للبنك المركزي في الرباط، أن تبني المصارف المركزية للعملات الرقمية من شأنه أن يخفض كلفة تحويلات المغتربين عبر العالم وتلك التي تقوم بها المقاولات.
وأشارت إلى أن شركات تحويل الأموال تقتطع حوالي 6,5 في المائة، ما يمثل 45 مليار دولار كان يفترض أن تذهب إلى أسر المغتربين في بلدانهم.

وأكدت المائدة المستديرة، التي تندرج في إطار الأنشطة المبرمجة في أفق انعقاد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، التي ستحتضنها مدينة مراكش هذه السنة، أنه يتوجب الانخراط في الشمول المالي، وهو ما يمكن أن تساهم فيه العملة الرقمية للبنوك المركزية.
ولفتت “جورجيفا” إلى أن البنوك المركزية تبحث مسألة العملة الرقمية، مؤكدة على ضرورة رفع تحديات لها علاقة بالإطار التشريعي و البنيات التحتية المشتركة ومسألة الأصول المشتركة، معتبرة، في الوقت نفسه، أن اتخاذ البنوك المركزية قرار حول تبني العملة الرقمية لن يكون قرارا سهلا.
وشددت على أن هناك شرطا كي تنجح مسألة تبني العملات الرقمية، يتمثل في توفير بنية تحتية للربط معتبرة، في الآن ذاته، أن يتوجب التقدم في التشريعات المشتركة، كي لا يملأ آخرون الفراغ، في إشارة إلى العملات المشفرة التي يمكن أن تؤدي إلى تأجيج المضاربة.
إلى ذلك، تسعى أغلب المصارف المركزية في العالم إلى إصدار العملات الرقمية أو استحداثها، وقد تصبح عملة المصرف المركزي الرقمية شكلا رقميا من نقود ذلك البنك، حيث يختلف عن الاحتياطيات وأرصدة التسوية التي تحتفظ بها البنوك التجارية لدى البنوك المركزية.