اللجنة العليا للتحول الرقمي تنظم خلوة الجاهزية الرقمية لقيادات حكومة الإمارات

نظمت اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي خلوة الجاهزية الرقمية لقيادات حكومة الإمارات، بحضور أكثر من 250 مسؤولا حكوميا من 50 وزارة وجهة اتحادية، بهدف تعزيز التكامل والتعاون الرقمي بين الجهات الاتحادية، وإبراز النماذج الحكومية الرقمية الرائدة، واستعراض أبرز المشاريع الرئيسية الرقمية على مستوى حكومة دولة الإمارات.
وشهدت خلوة الجاهزية الرقمية لقيادات حكومة الإمارات مناقشة أهم المبادرات التي تسهم في تعزيز الجاهزية والتنافسية الرقمية لحكومة دولة الإمارات، وقدمت الجهات الحكومية عرضاً لأحدث مشاريعها في مجال التكامل والتعاون الرقمي، إضافة إلى استعراض أهم التوجهات العالمية في التحول الرقمي ودوره في تحقيق الاستدامة.

وفي هذا الصدد، علّقت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، رئيسة اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي قائلةً:”إن خلوة الجاهزية لقيادات حكومة الإمارات تؤكد أهمية التكامل والترابط الرقمي بين الجهات الاتحادية لتحقيق القفزات النوعية في التحول الرقمي الحكومي وفقاً للرؤية الطموحة لحكومة دولة الإمارات”.
وأشارت إلى أن خلوة الجاهزية الرقمية لقيادات حكومة الإمارات تأتي تماشياً مع أهداف اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي لتطوير المنظومة الرقمية للخدمات والأعمال والعمليات الحكومية، والمواءمة الرقمية بين المشاريع والأنظمة الرقمية في الجهات الاتحادية الحكومية ورفع كفاءة استخدامها للبنية التحتية والأصول الرقمية.
وتابعت: “الرقمنة أساس المستقبل، ورهاننا لتحقيق إنجازات حكومية نوعية، فالتحول الرقمي لا يقتصر على تبني التكنولوجيا فحسب؛ بل يتطلب إجراء تحوّل جذري في الطريقة التي نعمل بها لخلق نماذج عمل وأنظمة حكومية جديدة أكثر كفاءة وسرعة”.
وأضافت معاليها: “تواصل التكنولوجيا إحداث ثورة في المجتمعات والحكومات، علينا تسخير قوة التكنولوجيا لتصميم مستقبلنا، وتسهيل حياة الناس، وترسيخ مكانة دولتنا الاقتصادية، ورسم مستقبل أفضل للأجيال المقبلة”.

وتضمن برنامج الخلوة جلسة لمعالي عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي وزير العدل بعنوان “رقمنة النظام القضائي: رؤية مستقبلية وحلول مبتكرة”، وتحدث معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ، نائب رئيس اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي عن قوة التوجه الرقمي وتعزيز الاقتصاد الوطني القائم على الابتكار التكنولوجي، وأحاط سعادة ماجد المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية القيادات الحكومية بالمنظومة الرقمية المتفوقة لدولة الإمارات.

من جهته، أكد سعادة الدكتور محمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات أن التحول الرقمي أحدث تأثيراً كبيراً في مختلف مناحي الحياة، ومن الأهمية أن يكون هذا التحول آمناً وفق سياسات وإجراءات عملية لمنع أي تهديدات تمس بأمن الدولة.
وقال: “لدينا بنية أساسية قوية وفرق عمل متكاملة لصد الهجمات السيبرانية، وحماية القطاعات الحيوية والبيانات المهمة في دولتنا. نحن مقبلون على تقنيات حديثة مثل البلوكتشين، وتشات جي بي تي وغيرها، ومن هنا علينا أن نعي الكيفية التي نستخدم بها هذه التقنيات ونعمل على تصنيف البيانات حسب سريتها وأهميتها، والامتثال لمعايير الأمن السيبراني المعتمدة من مجلس الوزراء”.
وأشار الكويتي إلى أهمية نشر ثقافة الأمن السيبراني على مختلف المستويات وتعزيز المعرفة في التعامل مع هذه التقنيات الحديثة بما يرفع الكفاءة ويقوي آليات صد الهجمات السيبرانية.

هذا وناقشت جلسة التحول الرقمي الحكومي في خدمة الناس أثر التحول الرقمي على تحسين جودة المجتمع، حيث أكد سعادة خالد عبد الله بالهول وكيل وزارة الخارجية أن الوزارة توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدماتها الحكومية، حيث أطلقت مؤخراً نظام تصديق المستندات الإلكترونية لتبسيط عملية التصديق لمختلف أنواع المستندات، ويتيح للشركات والأفراد إرسال وثائقهم إلكترونياً من غير الحاجة إلى تقديم المستندات الورقية شخصياً ونستهدف زيادة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في هذا النظام، موضحاً أن مشروع البعثة الذكية يقدم دعماً استباقياً وفورياً للمتعاملين من خلال التحليل المتقدم للبيانات، فيحدد النظام الأنماط والاتجاهات في استخدام الخدمات القنصلية، ما يتيح للوزارة تعزيز رحلة المتعامل في الحصول على الخدمة والاستجابة للمتطلبات المتغيرة.

وأوضح سعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ أن الهيئة تقدم خدماتها لجميع أفراد المجتمع في جميع مراحل حياة الإنسان، حيث تجري الهيئة 10 ملايين عملية شهرياً تقريباً، أي ما يعادل 345 ألف عملية في اليوم، مشيراً إلى هذا الكم الهائل من الخدمات لا يمكن تقديمه بالطرق التقليدية، فالتحول الرقمي في الخدمات هو الركيزة الأساسية في تقديم خدمات تتميز بالسرعة وكفاءة، منوهاً بأن الهيئة لديها شراكة مع 82 جهة حكومية وخاصة لتسهيل الإجراءات.

من جهته، قال سعادة فراس الرمحي مدير عام الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية إن الهيئة بدأت عام 2020 في التحول الرقمي من خلال الربط الإلكتروني مع الجهات الحكومية، بما أسهم في تقليل أعداد المراجعين بنسبة 78 في المائة، وإغلاق 3 مراكز خدمة من أصل 7 مراكز، وسهل التحول الرقمي تقديم الخدمات للأفراد المشتركين وأصحاب الأعمال من القطاعين الحكومي والخاص، مشيراً إلى أن الهيئة ستطلق قريباً المرحلة الثانية من التحول الرقمي لرقمنة معظم الخدمات التي تقدمها.