تعاون بين “المركزي الإماراتي” وهونغ كونغ لتعزيز الخدمات المالية والعملات الرقمية الصادرة عن المصرف
عقد مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي اجتماعاً ثنائياً مع سلطة النقد في هونغ كونغ لبحث سبل تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، وذلك في العاصمة أبوظبي.
وخلال الاجتماع، ناقش الجانبان عدة مبادرات من شأنها أن تُسهم في الارتقاء بالخدمات المالية وتحقيق المصالح المشتركة، حيث اتفقا على تعزيز التعاون في ثلاثة مجالات رئيسية تركز على تطوير البنية التحتية المالية، والربط المشترك بين أسواق الخدمات المالية لدى الطرفين، وتطوير تنظيم الأصول الافتراضية. بالإضافة إلى تكثيف المباحثات بين مراكز الابتكار في الجانبين بشأن المبادرات المشتركة لتطوير التكنولوجيا المالية وتبادل الخبرات، على أن يتم تشكيل فريق عمل مشترك، بقيادة مصرف الإمارات المركزي وسلطة النقد في هونغ كونغ وبدعم من القطاع المصرفي، لمتابعة جميع المبادرات المتفق عليها.
هذا وعلمت “أنلوك بلوكتشين” من مصادر من داخل الإجتماع أنه تم البحث في تطوير العملات الرقمية الصادرة عن المصارف المركزية والتقنيات المالية بين البلدين، بالإضافة إلى تنظيم الأصول الرقمية وبناء جسور للمدفوعات الرقمية وتسوية المدفوعات.
وعقب الاجتماع الثنائي، نظّم المصرف المركزي وسلطة النقد في هونغ كونغ، ندوة حول الفرص المتاحة في دولة الإمارات وهونغ كونغ، بحضور كبار المسؤولين التنفيذيين في البنوك العاملة من الجانبين. وتناولت الندوة، المباحثات الثنائية بشأن الترتيبات التي يمكن اتخاذها لتسهيل تسوية المعاملات التجارية العابرة للحدود بطريقة أفضل، وإمكانية الاستفادة المثلى للشركات الإماراتية من منصات البنية التحتية المالية في هونغ كونغ للوصول إلى أسواق آسيا وجمهورية الصين الشعبية، والحلول المالية والفرص الاستثمارية المتاحة في أسواق رأس المال في منطقة الخليج الكبرى في الصين والتي تضم مقاطعة قوانغدونغ، ومقاطعة ماكاو، وهونغ كونغ.
وفي هذا الصدد، علّق محافظ مصرف الإمارات المركزي “خالد محمد بالعمى” قائلاً: ” يسعدنا الترحيب بوفد سلطة النقد في هونغ كونغ في دولة الإمارات، حيث نتطلع إلى البناء على العلاقات القوية القائمة لتعزيز التعاون بين مصرف الإمارات المركزي وسلطة النقد في هونغ كونغ. لقد بحثنا في الاجتماعات سبل تعميق نطاق التعاون الثنائي عبر العديد من المجالات المهمة والحيوية، بما في ذلك تطوير البنية التحتية للأسواق المالية، والفرص المشتركة لتحقيق النمو في الرقمنة والتقدم التكنولوجي”.
وأضاف: ” إننا نتطلع إلى مشاركة واسعة النطاق وطويلة المدى مع سلطة النقد وقطاع الخدمات المالية في هونغ كونغ. وسنواصل مع نظرائنا تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجالات المشتركة”.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لسلطة النقد في هونغ كونغ إيدي يو، “تعزز الاجتماعات بين مصرف الإمارات المركزي وسلطة النقد في هونغ كونغ التعاون الثنائي في عدد من المجالات المهمة، في حين توفر منصة للمؤسسات المالية والشركات في الجانبين لتسريع التبادل وتوسيع نطاق التعاون المشترك، نظراً لكون دولة الإمارات وهونغ كونغ، مركزين ماليين يتقاسمان العديد من نقاط القوة التكاملية والمصالح المشتركة، وهناك مجال واسع لدى المشاركين في السوقين لتعزيز الجهود وتوثيق الروابط المشتركة”.